عن أنس قال : كنت جالساً مع النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد منى فأتاه رجل من الأنصار و رجل من ثقيف فسلما ثم قالا يارسول الله جئنا نسألك فقال: إن شئتما أخبرتكما بما جئتما تسألاني عنه فعلت. وإن شئتما أن أمسك و تسألاني فعلت فقالا فأخبرنا يا رسول الله. فقال الثقفي للأنصاري سل فقال: أخبرني يا رسول الله . فقال جئتني تسألني عن مخرجك تؤم البيت الحرام ومالك فيه. وعن ركعتيك بعد الطواف وما لك فيها وعن طوافك بين الصفا والمروة ومالك فيه. وعن وقوفك عشية عرفه ومالك فيه. وعن رميك الجمار ومالك فيه وعن نحرك ومالك فيه مع الإفاضة . فقال والذي بعثك بالحق لعن هذا جئت أسألك قال: فإنك إذا خرجت من بيتك تؤم البيت الحرام لا تضع ناقتك خفاً ولا ترفعه إلا كتب الله لك به حسنة ومحى عنك خطيئة. و أما ركعتاك بعد الطواف كعتق رقبة من بني إسماعيل. وأما وقوفك عشية عرفة فإن الله يهبط إلى سماء الدنيا فيباهي بكم الملائكة يقول عبادي جاءوني شعثاً من كل فج عميق يرجون رحمتي فلو كانت ذنوبكم كعدد الرمل أو كقطر المطر أو كزبد البحر لغفرتها. أفيضوا عبادي مغفوراًُ لكم ولمن شفعتم له. وأما رميك الجمار فمذ خور لك عند ربك. وأما حلاقك رأسك فلك لكل شعرة حسنة. وتمحى عنك خطيئة وأما طوافك بالبيت بعد ذلك فإنك تطوف ولا ذنب لك يأتي ملك حتى يضع يديه بين كتفيك فيقول اعمل فيما يستقبل فقد غفر لك ما مضى